عُقد صباح اليوم الثلاثاء الموافق 10.10.2023 بمقر ديوان مجلس التخطيط الوطني اجتماعاً برئاسة فخامة رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدكتور محمد المنفي وبحضور معالي رئيس مجلس التخطيط الوطني الأستاذ . احمد خليفة ابريدان ، كما حضر الاجتماع عدداً من المستشارين والخبراء بالمجلس وعدداً من الخبراء والنخب العلمية بمدينة درنة وعدد من رؤساء مجالس التخطيط بالمناطق بالإضافة إلى مدراء الإدارات والمكاتب بديوان المجلس
وفي بداية الاجتماع رحب السيد معالي رئيس مجلس التخطيط الوطني بفخامة رئيس المجلس الرئاسي الليبي لحضوره هذا الاجتماع مشيراً إلى أن هذه الزيارة الأولى من نوعها كون ان المجلس لم يحضى بزيارة أية شخصيات مسؤولة بالدولة منذ سنوات ، وفي مستهل كلمته أعطى نبذة موجزة عن مهام واختصاصات مجلس التخطيط الوطني كما تطرق إلى مكونات وقواعد المجلس ، وأشار خلال كلمته إلى الآثار المترتبة عن توقف عجلة التنمية في ليبيا التي أثرت سلباً على المؤسسات الوطنية الخدمية والإنتاجية والتي بدورها تؤثر على معدلات النمو الاقتصادي.
كما أكد أن المجلس يعكف على وضع برامج شاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها أن تعمل على تحريك عجلة التنمية للوصول إلى الأهداف الكلية للنمو الاقتصادي المنشود
كما تناول في كلمته الكارثة التي خلفتها سيول عاصفة دانيال من دمار بالمرافق الصحية والتعليمية وغيرها من البنى التحتية حيث أوضح بأن هناك عدد من النخب العلمية من مدينة درنة ستقوم بشرح موجز عن المشاكل التي تعاني منها المنطقة واقتراح بعض الحلول لها خلال هذا الاجتماع.
بعد ذلك أِعطيت الكلمة لفخامة رئيس المجلس الرئاسي الليبي حيث قدم في بداية كلمته التعازي لجميع الأهالي بالمناطق المنكوبة بصفة خاصة وللشعب الليبي بصفة عامة مستعرضا رؤية المجلس الرئاسي الليبي المتضمنة عددا من المقترحات والتوصيات الواجب اتباعها لإعداد خطة واضحة وشاملة لإعادة إعمار المناطق المتضررة وتقييم الأضرار الناجمة عن السيول وتحديد الأماكن التي تحتاج إلى إصلاح أو ترميم وتوفير الدعم والمساعدة للمتضررين من الفيضانات ، وتعزيز الشفافية والرقابة لإدارة الموارد المالية لإعادة الاعمار ، موضحا أهمية الاستعانة بخبرات دولية وتجارب دول سابقة في هذا الشأن.
وفي نهاية كلمته تقدم فخامة رئيس المجلس الرئاسي الليبي بالشكر لمجلس التخطيط الوطني على استضافته لهذا الاجتماع مؤكداً على أهمية مجلس التخطيط الوطني وضرورة تبنيه إعداد خطط شاملة لإعادة الإعمار وتقييم الاضرار الناتجة عن هذه الكارثة في شتى المجالات من خلال تشكيل فرق عمل من النخب العلمية والخبراء في هذا الشأن.
بعد ذلك استعرضت النخب العلمية وخبراء مدينة درنة أهم الاضرار التي تعرضت لها المدينة من جراء اجتياح السيول والفيضانات وما ترتب عن ذلك من أضرار بشرية وفي البنى التحتية وما يتطلبه الأمر من معالجات عاجلة خاصة توفير مأوى مناسب للمتضررين قبل قدوم فصل الشتاء وصيانة المرافق الصحية والتعليمية المتضررة .
كما قدم الخبراء والمستشارين بالمجلس نبذة عن البرنامج التنموي العاجل لتحقيق الاستقرار في ليبيا حيث يعتبر خارطة طريق وإطار شامل للإصلاح الاقتصادي وللتنمية الاجتماعية والبشرية المستهدفة خلال السنوات القادمة، كما تمت الإشارة الى مراحل تنفيذ البرنامج التنموي الشامل من خلال مرحلتين الأولى الخطة التنفيذية للبرنامج التنموي الوطني العاجل.
و الثانية خطط خماسية ( 2026- 2030م ) يتضمن مرحلتين مرحلة الإصلاح الشامل ومرحلة الاعمار والبناء والتنمية.
وفي نهاية الاجتماع تم تقديم عرضاً مرئياً يوضح أهم مراحل نشأة مجلس التخطيط الوطني وأهم الاستراتيجيات والدراسات التي تم إنجازها والجاري العمل عليها وفي الختام الاجتماع قدم مجلس التخطيط الوطني درعا لفخامة رئيس المجلس الرئاسي الليبي لمواقفه الثابتة والراسخة تجاه القضية الليبية.